سَكَنَ القَمَرْ
هَمَسَ الشجرْ
يَسري الحبيبُ المُنتظرْ
تأتي بِلحنِ جمالها
الآن قد بدأَ السمَرْ
تِلك الحبيبةُ قد دَنَتْ
مِنّي بِقُربي فاستوتْ
صَمَتَ الوجودُ ترقّباً
حتى ابتسامتها بَدَتْ
عَبَقٌ صَدَرْ
فَرَحٌ بَدَرْ
غنّى النسيمُ على الزَّهَرْ
دِفْئٌ يُحيطُ كيانها
والنورَ يعْشَقُهُ البَصَرْ
بَدَأَ الكلامُ وكيفما
صِيغَ الكلامُ مُنَغّما
مِثْلَ الخَريرِ عُذوبةً
فاقَ الكريمُ تَكَرُّما
غَيمٌ عَبَرْ
نَجْمٌ ظَهَرْ
تَغْريدُ طيرٍ مُبْتَكَرْ
فالكونُ يَرقصُ حولنا
والحبُّ مسرورٌ بَشِرْ
الشرقُ شَعَّ تورُّدا
والليلُ راحَ تبدُّدا
آنَ الأوانُ لِنَفْتَرقْ
ليتَ اللقاءَ تجدَّدا