هذا المشروع الفني، بعنوان "غابة الأشكال"، تبلور أثناء مشاركتي في برنامج "سدي 2022" من تنظيم "بيت السدو".
نص المشروع
جاء إلهام المشروع من نقشة الشجرة، وهي الجزء الأوسط من قِطع السدو حيث يتوفّر للناسجة أكبر قدر من الحرية للتعبير عن نفسها. تتكون هذه المساحة من أشكال متراصة تتراوح بين الطرز الهندسية والصور البسيطة التي تمثل بيئة الناسجة وأسلوبها الجمالي. ورغم أن الأشكال تلك تتوالى على شريط مستمر فإن لكل شكل استقلاله من حيث تركيب عناصره ومعناه، مما يجعل الشريط أشبه بالكلمات المستقلة منه إلى جملة كاملة. جرت العادة على استخدام الخيوط البيضاء والسوداء فقط في نقشة الشجرة.
بدأت المشروع بأن حاولت أن أكرر طريقة عمل الناسجات ولكن باستخدام الأدوات الرقمية الحديثة. صممت 138 شكلاً مكوناً من "البكسلات" (مربعات) وهي – مثلما هو الحال في نقشة الشجرة – تتراوح بين الطرز الهندسية والصور البسيطة. اقتصرت ألوان تلك الأشكال على الأسود والأبيض والرمادي، وتقيّد حجمها بـ 15 في 15 بكسل.
استُخدمت تلك الأشكال لإنجاز ثلاثة أعمال فنية. العمل الأول هو عبارة عن لوحة مطبوعة على الكنفاس ومستوحاة من أبعاد قطع السدو التقليدية، وهي تمثل فهم جديد للجانب الجمالي لنقشة الشجرة. العمل الثاني هو عبارة عن لعبة تسمح للاعبيها أن يبتكروا لوحاتهم الذاتية من خلال صف البكسلات المصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتمثل هذه اللعبة الجانب الحركي والتفاعلي من نسج السدو(قام بطباعتها يوسف عبدالعال وهنا الرابط لرؤية أعماله الأخرى). صوّرت عدة فيديوهات بتقنية "إيقاف الحركة" باستخدام هذه اللعبة. العمل الثالث هو عبارة عن كتاب يشير إلى المعاني المضمنة في الأشكال الموجود في قطع السدو، وإلى أنّ هذه الأشكال يجب أن تُقرأ. أما الهدف الآخر للكتاب فهو أن يوثق هذا المشروع.
المعرض
اللعبة
الفيديوهات
الكتاب
