صدر كتابي الأول بعنوان "أحجاري" (2021) عن الدار العربية للعلوم ناشرون. الكتاب من 141 صفحة. صمّمت الغلاف الفنانة زهرة المهدي. هذه نبذة عن الكتاب:
كتاب "أحجاري" هو تجربة للتعبير عن الحالة الإنسانية من خلال أربعة مواضيع، هي الوحدة والمعاملة والإيمان والموت. اختيرت تلك المواضيع لأنّها تمثّل جوانباً متأصّلة من حياة كلّ إنسان. فالإنسان لا يستطيع الخروج من وجوده الفردي، ولا رفض التعامل مع الناس، ولا التخلّي عن غريزة الإيمان، ولا مراوغة الموت. فكما يقول الكتاب: "على تلك القناطر الأربعة تمرّ قوافلنا عبر نهر الحياة." وعلى أساس تلك المواضيع واتساعها تَحدّد للكتاب نوع كتابته، والذي هو دمج بين أنواع متعدّدة، منها القصة والحوار والحكمة والتحليل والبوح. يتكرّر هذا التنوّع في أسلوب الكتابة، ففيه ما هو انفجار للمشاعر الثورية وأيضاً التعقّل المجرّد والمحايد، وفيه الاسترسال في التساؤل عن الألغاز الكونية وأيضاً محاولات مركّزة للوصول إلى إجابات دقيقة وواضحة، وفيه ما هو مستوحى من حياة الكاتب الخاصة وأيضاً ما هو عام ومحيط بكلّ البشر. بهذا التكثيف في أنواع وأساليب التعبير يهدف الكتاب إلى معالجة مواضيعه من أكبر عدد من الجوانب، حتى يتبلور عند القارئ فهم واسع ومتشعّب لكلٍّ من المواضيع الأربعة.
جاء عنوان الكتاب من الشكل الذي أخذه النص، وهو شكل الفقرات القصيرة، كأنّها في تراصّها أحجار متجاورة، هي ليست الأحجار التي نجدها على الأرض، بل أحجار عقل الكاتب الذي جاء هذا الكتاب ليضمّها في بنيانه اللغوي.
أخيراً، أريد أنْ أؤكّد على ما أراه من قيمة لهذا الكتاب في الوقت الحالي، فرغم أنّه لم يُكتب كتعليق على الوباء الذي افترس العالم ونشر فيه العزلة والتباعد والاضطراب والدمار، إلا أنّ مواضيعه الأربعة تعالج لبّ الانعكاسات السلبية لهذه الأزمة. فكم منا وجد في الوباء بوّابة للوحدة، وكم منا تغيّرت معاملته مع الناس بسبب التباعد المفروض، وكم منا أعاد حساباته في إيمانه أيصرّ عليه أم يتخلّى عنه، وكم منا اقتحم تفكيره شبح الموت بعد أنْ رأى الوباء يفتك بالبشر من حوله؟ لا أزعم أنّ كتاب "أحجاري" سيمحو تلك المخاوف، بل بالعكس، هدف الكتاب هو مساعدة القارئ على التفكير بها بشكل مضاعف، مما سيفتح المجال لإعادة تعريف علاقته بنفسه والناس والسماء والمصير.
للحصول على الكتاب:
- نيل وفرات
- جملون
- الدار العربية للعلوم ناشرون